البراكين والزلازل والفيضانات طرق معروفة تعبر من خلالها الطبيعة عن غضبها متسببة بموت الكثيرين، إلا أن هناك طرقاً أخرى غير متوقعة تصبح من خلالها الطبيعة أكثر عدوانية محدثة دمارا شاملا كما في الحالات الآتية:
1
الإعصار الخفي
إنه مشهد في فيلم رعب، تخيم مع أصدقائك في الصحراء أو تقضي يوماً رائعاً في الخلاء ودون أي إنذار تجد صوت رياح شديدة تحملك وأنت لا تعلم من أي اتجاه أتت، لتجد - لو بقيت على قيد الحياة - أنك ضربت برياح بقوة 100 ميل في الساعة قذفتك 500 متر بعيداً عن مكانك، إنه الإعصار الخفي الأسطوري أو كما يطلق عليه "إعصار النينجا". السبب الوحيد الذي يجعلك ترى الإعصار وهو قادم إليك في الأماكن العادية هو ما يحمله من حطام والأجزاء التي يحملها معه في طريقه، لكن أحياناً لا يمكنك أن تشاهد الإعصار وهو قادم عندما لا يمر بأشياء يمكن حملها في طريقة مثل الصحاري الصخرية وأماكن الخلاء الحجرية.
2
الانفجار الحراري
تجلس لتسترخي في شرفة منزلك بعد يوم عاصف، وفجأة تلاحظ أن الحرارة ترتفع بشكل سريع وشديد وكأن شخص أشعل الفرن وأنت بداخله، وفجأة تجد رياحاً حارة شديدة تأتي بدون إنذار لتطيح بك إلى داخل الشقة وقد تحمل الشرفة والسقف معها من شدة قوتها، يطلقون على ذلك الانفجار الحراري فهي مفرغة مثل الإعصار لكنها صغيرة ومن الصعب التكهن بها، وقد حدثت لأول مرة في البرتغال في عام 1949 ورغم إنه لم يتم التسجيل إلا أنه قيل إن الحرارة ارتفعت من 100 إلى 158 درجة مئوية في دقيقتين فقط.
3
كرات البرق
تجلس في منزلك تشاهد التلفزيون في يوم عادي وقد تكون هناك بعض الأمطار وصوت الرعد، لكنك تفاجأ بعبور كرة متوهجة من البرق الجدار ودخولها إلى المنزل، قد تدمر الجدار أثناء عبورها، فأنت الآن أمام ظاهرة غريبة ومحيرة للعلماء لم يجدوا لها تفسيراً، لكنهم أطلقوا عليها ball lightning أي الكرة البرقية، هي مجرد كرة متوهجة من الطاقة العائمة في الهواء والتي يمكن أن تحرق كل شيء في طريقها.
4
الشهب الثلجية الضخمة
تسير في يوم جميل مشمس في الشارع لإنجاز أمور حياتك، وفجأة تقتل بواسطة قطعة كبيرة من الثلج تسقط عليك من السماء، هذا ليس أمراً خرافياً فهناك الشهب الثلجية الضخمة Megacryometers وهو الاسم العلمي لقطع الثلج العملاقة التي تسقط من السماء والتي يفوق وزنها 450 باوند، ولا تعتقد أن هذا يحدث في المناطق الثلجية فقط بل على العكس فأكبر شهاب ثلجي سقط في البرازيل ووزنه كان 484 باونداً، أي أنه يمكن أن يحطم منزلاً بالكامل، ومن المعروف أن البرازيل من الأماكن المشمسة طوال العام ولا توجد بها أي مناطق ثلوج. فشل العلماء حتى الآن في تحديد ماهية هذه القذيفة المدمرة، في البداية اعتقد البعض أنها مخلفات مراحيض الطائرات، لكن اكتشفوا أن هذه المخلفات يكون لونها أزرق نظراً للمطهرات التي يضعونها في هذه المراحيض.